تجمدت في مكاني لأنني لم أعلم ماذا أفعل، ناداني عدة مرات بإسمي لكنني لم أرد حتى جاء إلي و وضع يده اليمني على كتفي، لألتفت له.


"آيشي ماذا تفعلين هنا، و منذ متى و أنت في الغرفة؟ "


تشتت إنتباهي للحظة حتى تذكرت قلم الحبر الذي حملته، فخطرت في بالي فكرة.


نظرت له لأصلح ملامحي و أقول: "اوه نيكوما سينسي، آسفة على التطفل و لكن هل رأيت شيزوكو سينسي؟ "


"شيزوكو سينسي؟ لا لماذا، ماذا تحتاجين من عندها؟ "


" في الحقيقة لقد أسقطت قلماً من محفظتها في آخر الحصة، لذلك كنت أظن أنها هنا. "


"هكذا إذا. "


"اوه، من الجيد أنك هنا، عندما تأتي فلتعطيها له"


" حسناً، عودي إلى صفك. "


" أستسمحك عذراً، وداعاً. "


خرجت من الغرفة بعدما تركته مشتت البال، سيكتشف الخدعة علي الذهاب إلى الصف بسرعة.


في مكان آخر:


نيكوما سينسي :"ما بال هذه الفتاة.. لحظة " نظر إلى قلم الحبر و تذكر ما قلته له:" لقد أسقطت قلماً من محفظتها في آخر الحصة".


نظر إلى مكتب شيزكو سينسي ثم قال بصراخ :" مهلاً لحظة، أنا أستاذ آيشي في الإنجليزية!"


لقد إكتشف الخطة و هرع بسرعة إلى صفي ليسترجع الدفتر الذي سرقته.


بينما كنت قد وصلت إلى الصف، و جلست في مقعدي و أخرجت الدفتر خلسة لكي لا يراه أحد.


حتى رأيت نيكوما سينسي عند الباب يلهث، لابد أنه كان يركض :"آيشي أيانو... أحتاجك للحظة "


في وقت لاحق بمكتب نفس الناظرة.


"اذا سيدة أيانو، ماذا حصل هذه المرة؟ "


شرحت لها ما حدث ثم نظرت إلي بإبتسامة و قالت :"حسناً، لقد نلنا منهم. "


وقعت كالعادة على تلك الإستمارات ثم تركت مكتب الناظرة و قد أخبرتني أنهم سيتم طردهم قبل الأسبوع القادم.


إبتسمت لها و إنحنيت، ثم خرجت بإبتسامة نصر مخيفة، و ذهبت نحو غرفة إينفو تشان.


دخلت إليها و أنا مبتسمة ثم أشرت لها بإبهامي كإشارة لنجاح المهمة، كانت تكتب كعادتها حتى نظرت إلي.


"هل تخلصتي منهم بهذه السرعة؟"


"نعم. "


"يا إلهي أنت لا يستهان بك. "


إتجهت نحو كرسي لأجلبه نحو إينفو تشان و أجلس عليه، و تنظر إلي بغرابة.


"ما الأمر أيانو؟ "


"إينفو تشان هل أنت متفرغة يوم الأحد؟ "


"لماذا، هل هناك أمر طارئ؟ "


"لا لقد كنت أفكر فقط أن نخرج و نتسوق قليلاً ثم نتناول الطعام. "


"حسب معلوماتي فأنت غير إجتماعية و تكره التجمعات و الصخب، و لماذا تدعينني إلى تناول طعام، هل أصبحت إجتماعية فجأة؟ "


"لا يا حمقاء، بالطبع أنا أكره هذه الأشياء التي قلتها لكنني أريد دعوتك لنتكلم حول خطتي أنا، الإتفاق الذي أبرمناه عل نسيتي؟ "


"حول سينباي؟ يمكنك فقط الذهاب إليه و الإعتراف له، و إذا رفضك فأنا لن أرغمه"


تسارع ضغط دمي بسبب إشتياظ غضبي مما قالته، فأمسكت قلم و وجهته نحو عنقها.


" هل تتذكرين ما قلته لي عندما إلتقينا أول مرة، لقد أخبرتني أنك ستجعلين سينباي لي إذا جعلت جريدتك مشهورة، و الآن هل لديك شيء لتقوليه؟ "


لم تبدي أية ردة فعل و إستدارت إلي لتقول: " في الحقيقة أخبرتك أنني سأعطيك طريقة لتجعلي سينباي ملكك، و الآن يا أيانو إذا أردت قتلي الأن فهيا، فلتجدي شخصاً أفضل مني ليساعدك"


قالت لنتبادل نظرات ثاقبة بيننا، لأضع القلم و أبتسم في وجهها و أقول بنبرة لطيفة :"يا إلهي إينفو تشان أنا أصبحت أنسى كثيراً، تعلمين أني لا أستطيع التخلي عنك و لكنك. تستعملين هذا دائما ضدي، كم أنت قاسية إينفو تشان ماذا كنت سأفعل من دونك، إذا هل ستقبلين دعوتي أنت تخاطرين بغداء مجاني"


"حسناً أنا موافقة، لكن لن أبقى أكثر من ساعة فأنا فتاة منشغلة"


"مرحى إينفو تشان سنحظى بوقت ممتع، أنا ذاهبة الآن"


قلت لأتقدم نحو الباب ثم أتوقف لحظات و أقول:" إينفو تشان لا تتركي لي الفرصة لأقتلك المرة القادمة، كان يمكنك أن تكوني ميتة الآن. "


"أنا لا أخاف الموت فأنا لست نادمة على شيء لأخسره"


"أنت تثيرين إعجابي كل مرة إينفو تشان، أنا راحلة الآن"


قلتها لأعود إلى صفي فالإستراحة ستنتهي و الحصة التالية ستبدأ بعد دقائق.



2021/01/17 · 223 مشاهدة · 627 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024